«البيئة… التزام ومسؤولية»

يوم المسؤولية

يوم المسؤولية

في الخامس والعشرين من سبتمبر من كل عام، يتجدد موعد العالم مع محطة إنسانية رفيعة المعنى، هي اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، الذي أضحى منذ اعتماده من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية عام 2016، مناسبةً لتجديد الالتزام الجماعي بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، تلك الأهداف التي وقعت عليها 193 دولة عام 2015، حاملةً معها رسالة عالمية عابرة للحدود: "لن نترك أحداً خلفنا".
ويأتي احتفال هذا العام مميزاً، إذ يتزامن مع مرور عقد كامل على إطلاق هذه الأهداف السامية، تحت شعار ملهم وواقعي في آن معاً: "شراكات رقمية من أجل عالم أفضل"، وهو الشعار الذي أطلقته الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية تعبيراً عن رؤيتها الطموحة في توظيف التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي لتعظيم أثر المسؤولية المجتمعية وتسريع التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة وعدلاً. 
لقد أثبتت التجارب أن العالم لا يمكنه مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية التي نواجهها اليوم إلا بروح التعاون والشراكة، وأن هذه الشراكات، في عصر الرقمنة، قادرة على خلق قفزات نوعية في طرق التواصل، وتبادل المعرفة، وتعبئة الموارد، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع مؤثرة على أرض الواقع.
إن شعار هذا العام "شراكات رقمية من أجل عالم أفضل" ليس مجرد عبارة احتفالية، بل هو دعوة للعمل والتغيير. فالتكنولوجيا اليوم تتيح لنا أن نصل إلى أبعد النقاط الجغرافية، وأن نوحد جهودنا على منصات رقمية تذلل عقبات المسافات، وتمكّننا من رصد التحديات، وتحليل البيانات، وتصميم الحلول، ومتابعة الأثر بشكل أسرع وأكثر شفافية. ومن خلال تبني هذا النهج، يمكننا أن نحول أهداف التنمية المستدامة من شعارات على الورق إلى إنجازات ملموسة في حياة الناس.
ومن موقعنا كمنصة إعلامية ومعرفية متخصصة في قضايا البيئة والاستدامة والمسؤولية المجتمعية والتغير المناخي، أخذت شبكة بيئة أبوظبي على عاتقها دعم وتبني المبادرات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة منذ انطلاقها عام 2015، سواء من خلال نشر المعرفة البيئية السليمة، أو عبر تعزيز الوعي المجتمعي بقيم المسؤولية.
كل عام والعالم أكثر وعياً ومسؤولية، وكل عام ونحن أقرب إلى أن نرى أهداف التنمية المستدامة تتحقق على أرض الواقع.


info@abudhabienv.ae