بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
جميع المؤشرات باللون الأحمر:
روسيا: التدهور الديموغرافي، يعيق طموحات بوتين...؟
-- بينما ينظر فلاديمير بوتين إلى أوكرانيا، يهز روسيا زلزالا ديمغرافيا قاسيا
قد يعتقد فلاديمير بوتين أنه قيصر من زمن الإمبراطورية وهو يلعب بالجنود الدمى على طول الحدود الأوكرانية، غير أن أحلامه في إحياء عظمة روسيا تصطدم بحقيقة لا مفر منها: بلاده تخلو من سكانها، وجليّ أن تأثير كوفيد لم يساعد على معالجة الأمر. فبين الإدارة الكارثية للأزمة الصحية، ونظام الرعاية الصحية الفاشل، والتقليل من شأن الوباء، تسبب الفيروس في الكثير من الضرر في روسيا، الى درجة أنها تجاوزت البرازيل في قائمة البلدان المتضررة بسبب المرض، مع وفاة ما يقرب من 660 ألفا (نصفهم رسميًا).
15 مليون نسمة
أقل بحلول عام 2050
بين أكتوبر 2020 وسبتمبر 2021، تقلص عدد سكان روسيا بنحو مليون نسمة، وحتى الارتفاع المفاجئ في معدل الوفيات الذي أعقب التفكيك الفوضوي للاتحاد السوفياتي كان أقل عنفًا. وعلينا أن نعود إلى فترة المجاعة التي أعقبت الحرب، عام 1947، لنعثر على مثل هذه الصدمة الديمغرافية الوحشية.
يبلغ عدد سكان روسيا في بداية العام 145 مليون نسمة. وهذا هو أدنى مستوى له منذ 2014، عام ضم شبه جزيرة القرم، مما سمح لها باستيعاب 2.3 مليون نسمة. جميع المؤشرات باللون الأحمر، ولم يتم منذ عام 2002 تسجيل مثل هذا العدد القليل من المواليد. انخفض معدل الحياة المتوقع للروس، الذي حصده دمار كوفيد، إلى 70 عامًا (73 عامًا في 2019)، مما يمحو عقدًا من التقدم. أما ميزان الهجرة الذي كان إيجابياً لفترة طويلة فهو شبه معدوم بسبب القيود المفروضة على دخول البلاد.
والأسوأ من ذلك، أن واحدًا من كل شابين تقريبًا (بين 18-24 عامًا) يفكر في العيش في الخارج بشكل دائم. ومن المتوقع أن تخسر روسيا 15 مليون شخص بحلول عام 2050. وكان بوتين محقًا في مؤتمره الصحفي في ديسمبر حين عبّر عن قلقه من هذا التراجع: “بالنسبة لمثل هذه الأرض الشاسعة، هذا غير كافٍ على الإطلاق”. ومن هذا المنطلق قد نتفهم سبب تفكيره بشغف في أوكرانيا وسكانها البالغ عددهم 44 مليون نسمة.
قد يعتقد فلاديمير بوتين أنه قيصر من زمن الإمبراطورية وهو يلعب بالجنود الدمى على طول الحدود الأوكرانية، غير أن أحلامه في إحياء عظمة روسيا تصطدم بحقيقة لا مفر منها: بلاده تخلو من سكانها، وجليّ أن تأثير كوفيد لم يساعد على معالجة الأمر. فبين الإدارة الكارثية للأزمة الصحية، ونظام الرعاية الصحية الفاشل، والتقليل من شأن الوباء، تسبب الفيروس في الكثير من الضرر في روسيا، الى درجة أنها تجاوزت البرازيل في قائمة البلدان المتضررة بسبب المرض، مع وفاة ما يقرب من 660 ألفا (نصفهم رسميًا).
15 مليون نسمة
أقل بحلول عام 2050
بين أكتوبر 2020 وسبتمبر 2021، تقلص عدد سكان روسيا بنحو مليون نسمة، وحتى الارتفاع المفاجئ في معدل الوفيات الذي أعقب التفكيك الفوضوي للاتحاد السوفياتي كان أقل عنفًا. وعلينا أن نعود إلى فترة المجاعة التي أعقبت الحرب، عام 1947، لنعثر على مثل هذه الصدمة الديمغرافية الوحشية.
يبلغ عدد سكان روسيا في بداية العام 145 مليون نسمة. وهذا هو أدنى مستوى له منذ 2014، عام ضم شبه جزيرة القرم، مما سمح لها باستيعاب 2.3 مليون نسمة. جميع المؤشرات باللون الأحمر، ولم يتم منذ عام 2002 تسجيل مثل هذا العدد القليل من المواليد. انخفض معدل الحياة المتوقع للروس، الذي حصده دمار كوفيد، إلى 70 عامًا (73 عامًا في 2019)، مما يمحو عقدًا من التقدم. أما ميزان الهجرة الذي كان إيجابياً لفترة طويلة فهو شبه معدوم بسبب القيود المفروضة على دخول البلاد.
والأسوأ من ذلك، أن واحدًا من كل شابين تقريبًا (بين 18-24 عامًا) يفكر في العيش في الخارج بشكل دائم. ومن المتوقع أن تخسر روسيا 15 مليون شخص بحلول عام 2050. وكان بوتين محقًا في مؤتمره الصحفي في ديسمبر حين عبّر عن قلقه من هذا التراجع: “بالنسبة لمثل هذه الأرض الشاسعة، هذا غير كافٍ على الإطلاق”. ومن هذا المنطلق قد نتفهم سبب تفكيره بشغف في أوكرانيا وسكانها البالغ عددهم 44 مليون نسمة.