أمريكا تعزز الجبهة المناهضة لإيران بضم إسرائيل للقيادة المركزية

أمريكا تعزز الجبهة المناهضة لإيران بضم إسرائيل للقيادة المركزية


تكثف إيران تدريباتها العسكرية وتجري مناورات متعددة بينها إطلاق صواريخ باليستية وطائرات دون طيار، عدا عن الانتهاكات الجديدة للاتفاق النووي والسماح برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% سعياً لإبراز مواطن قوتها قبل استلام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في 20 يناير (كانون الثاني).
ووفق صحف عربية صادرة أمس السبت، فإن الولايات المتحدة تسعى لمنع إسرائيل من الدخول في مواجهة شاملة مع إيران وسط تصعيد متزايد من قبل تل أبيب بعد قصفها مراكز إيرانية حساسة في سوريا يوم الثلاثاء الماضي.

مناورات إيرانية
قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الحرس الثوري الإيراني أجرى الجمعة، تدريبات عسكرية شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيرة في الصحراء الوسطى في البلاد، وسط تصاعد التوترات بشأن برنامج طهران النووي وحملة ضغط أمريكية على إيران، وذلك في ثالث تدريب عسكري تجريه إيران خلال أقل من أسبوعين. وأفاد التلفزيون الحكومي الإيراني بأنه في المرحلة الأولى من التدريبات التي جرت صباح أمس الجمعة، أطلقت فرقة الفضاء بالحرس الثوري عدة صواريخ باليستية أرض - أرض ضد قواعد محاكاة للعدو. وأضافت أن التدريبات شملت صواريخ “ذو الفقار” و”دزفول” الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب.

وأكدت الصحيفة، أن إيران تملك قدرات صاروخية تصل إلى مدى 2000 كيلومتر، وهي مسافة كافية للوصول إلى إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة. وفي الأسابيع الأخيرة، زادت إيران من تدريباتها العسكرية، وأجرت البحرية الإيرانية يوم الأربعاء الماضي، تدريبات صاروخية قصيرة المدى استمرت ليومين في خليج عمان. وأجرى الحرس الثوري عرضاً بحرياً في الخليج العربي. ويؤكد مسؤولون إيرانيون، أن “الرسالة من هذه المناورة هي إظهار قوتنا وإرادتنا الحازمة للدفاع عن سيادتنا ونظامنا المقدس وقيمنا ضد أعداء الإسلام وإيران».

تحذير
وفي ذات الصحيفة يقول العسكري الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس في مقاله له، إن إعلان إيران تخصيب اليورانيوم لديها إلى مستوى 20%، ما يزيد بكثير على حد 4% المحدد في الاتفاقية النووية لعام 2015، كان بمثابة رسالة تحذير واضحة قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وأعقب الإيرانيون ذلك الإعلان، مؤخراً بخطف ناقلة نفط كورية جنوبية في الخليج، بزعم أنها تنتهك المعايير البيئية - اتهام ينطوي على قدر كبير من النفاق كونه صادراً عن دولة زرعت ألغاماً في مضيق هرمز.

ويضيف، أن الولايات المتحدة نشرت في وقت قريب قاذفات بعيدة المدى مزودة بصواريخ كروز في منطقة الخليج، بجانب وجود حاملة الطائرات “نيميتز” وتمتلك الولايات المتحدة أيضاً طرادات وغواصات مزودة بصواريخ “توماهوك” للهجوم الأرضي في المنطقة، جاهزة للانطلاق. والتساؤل الآن: ماذا يحدث في طهران؟ وكيف ستتطور العلاقات الأمريكية - الإيرانية خلال 2021؟.
يقول مثل قديم: “كل السياسات محلية”، وإيران ليست استثناء. والملاحظ أنَّ حدة التوتر السياسي في طهران تتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية هذا الصيف، في وقت أدى فيه سوء إدارة أزمة جائحة فيروس “كوفيد-19” إلى زيادة السخط الشعبي.

 في الوقت ذاته، تضرر الاقتصاد من العقوبات الأمريكية، ودخل عامه الثالث على التوالي من الركود. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الغضب مشتعلاً جراء مقتل الجنرال قاسم سليماني والعالم النووي محسن خيري زاده. كما تنطوي الاتفاقيات الإبراهيمية الجديدة بين إسرائيل ودول عربية خليجية، بوساطة الولايات المتحدة، على مزيد من التعزيز للتحالف المناهض لإيران في المنطقة.
كل هذا يترك داخل نفوس آيات الله والسياسيين العلمانيين الإيرانيين، رغبة عارمة في إظهار القوة أمام الولايات المتحدة.

تنسيق أمريكي-إسرائيلي
صحيفة “العرب” اللندنية، قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعتزم قبل المغادرة، ضم إسرائيل إلى القيادة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط لتشمل إسرائيل بالإضافة إلى دول عربية، وذلك بهدف منع تل أبيب من الدخول في مواجهة شاملة مع إيران قد لا تتماشـــــى مع الخيارات الأمريكية.
ويأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه تل أبيب في توجيه ضربات لمواقع عسكرية تابعة لإيران أو لميليشيات حليفة لها في سوريا، بهدف منع تهديدات الصواريخ الباليستية الإيرانية لأمن إسرائيل ومنع أي تمركز لهذه الصواريخ على حدودها.

وقال مسؤولون أمريكيون، الخميس، إن ترامب أمر بتوسيع القيادة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط لتشمل إسرائيل، في إعادة تنظيم في اللحظة الأخيرة لهيكل الدفاع الأمريكي الذي دعت إليه الجماعات الموالية لإسرائيل منذ فترة طويلة من أجل تشجيع التعاون ضد إيران.
تعني هذه الخطوة أن القيادة المركزية الأمريكية ستشرف على السياسة العسكرية الأمريكية التي تشمل كلّا من إسرائيل والدول العربية، في خروج عن عقود من هيكل القيادة العسكرية الأمريكية التي تم وضعها بسبب الخلاف بين إسرائيل وبعض حلفاء واشنطن العرب.

جبهة مضادة لإيران
من جهته يقول المحرر الصحافي حسن منيمنة في تصريح له لموقع “الحرة”، إن خطوة البنتاغون بضم إسرائيل إلى القيادة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط هي “إقرار بأمر واقع يتمثل في أن هناك تنسيقاً حصل للتو بين إسرائيل والعديد من دول المنطقة العربية، التي تمتلك قواعد أمريكية على أراضيها».
ويرى منيمنة، أن الخطوة إيجابية وتأتي ضمن مساعي الولايات المتحدة الرامية لتحقيق الاستقرار العالمي وتحسين التنسيق القائم في هذا المجال. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” وهي أول من نشر نبأ التغيير الخميس، قالت إنه جاء بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “الخطوة تهدف لتعزيز التعاون العربي الإسرائيلي ضد إيران».
وأضافت الصحيفة، أن اتفاق إبراهيم التي أبرمت العام الماضي، وأسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب والسودان “تتيح فرصة استراتيجية” للولايات المتحدة “لتوحيد شركاء محوريين ضد تهديدات مشتركة في الشرق الأوسط”، في إشارة على ما يبدو لخلق جبهة أكثر وحدة في مواجهة إيران.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot