نافذة مشرعة

العهد الفاوستي بين الحزب الجمهوري وترامب...!

العهد الفاوستي بين الحزب الجمهوري وترامب...!


بينما يواصل دونالد ترامب معركته السامة بقدر ما هي عقيمة لإلغاء الانتخابات الرئاسية، يثير مستقبل حزبه أسئلة مهمة.
في خطاباته اللاذعة المعادية للأجانب، يستشهد دونالد ترامب أحيانًا بقصيدة تروي قصة امرأة وجدت افعى فقامت بإيوائها في منزلها. ذات يوم، لدغت الافعى تلك التي احسنت اليها. فسألتها مندهشة: “لماذا سممتني؟ ردت الأفعى بأنها تعرف جيداً من هي عندما استقبلتها.
يقول ترامب إن المغزى من القصة هو الحذر من اللاجئين، لكن الآن يمكن أن يكون الحزب الجمهوري هو المضيف المخدوع، وأن دور الأفعى يلعبه ترامب نفسه.

الجميع يعرف من هو
برفضه قبول حكم الناخبين، يؤكد ترامب على المزاج السلطوي الذي يحركه دائمًا، والذي يبدو الآن أنه أصاب حزبه.
هل يجب أن نتفاجأ؟ منذ دخوله عالم السياسة، لم يقابل ميل ترامب السلطوي سوى عدم اكتراثه بالقيم والتقاليد الديمقراطية والجمهورية التي كان حزبه يفتخر بدعمها والدفاع عنها.

حزب مخدوع
اعتقد “حكماء” الحزب الجمهوري أنهم يستطيعون التخفيف من غرائزه المعادية للديمقراطية، وأن الحزب لن يترك ترامب يعرّفه بالكامل، لكن الأحداث الأخيرة أثبتت خطأهم.
لقد أكدت القضية التي رفعها المدعي العام في تكساس، ودعت إلى شطب اقتراع أربع ولايات على أساس شبهة تزوير لا أساس لها، أكدت هذا التحول للحزب الجمهوري.
وأيد غالبية الجمهوريين في مجلس النواب هذه الدعوى غير المجدية، مما يعني نقض نتائج الانتخابات الديمقراطية دون أي دليل، ووعد العديد منهم بمحاولة أخيرة -من الواضح أن مصيرها الفشل – خلال مصادقة الكونغرس على النتائج في يناير.
 في الصيف الماضي، سبق ان تخلى الحزب الجمهوري عن اي طموح بأن يكون أي شيء آخر غير عبادة الشخصية، عندما جعل الولاء الثابت لدونالد ترامب العنصر الوحيد في برنامجه.

اتفاقية غير قابلة للإلغاء؟
اعتقد الحزب الجمهوري أن بإمكانه الاستفادة من اتفاق مع دونالد ترامب دون أن يخضع لتحوّل كبير، لكنه خسر هذا الرهان. لم يتغير ترامب، بل إن الحزب بات اليوم على صورته، وتحت رحمة مؤيديه المخلصين.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، هتف المتظاهرون المؤيدون لترامب، الذين أصيبوا بخيبة أمل من فشل المحاولات الجمهورية لقلب الانتخابات، “دمروا الحزب الجمهوري”. ورغم أن هناك أسبابا تدعو للتشكيك في فرص عودة الرئيس المخلوع عام 2024، سيستمر دونالد ترامب وأتباعه في تحديد مصير الحزب الجمهوري.
قد تكون مجرد اتفاقية فاوستية أبرمها الجمهوريون مع دونالد ترامب واستغلوها ما دامت مربحة، الا ان هذا النوع من العقود لا يمكن إنهاؤه بسهولة. ان الطابع السلطوي وغير الديمقراطي لترامب يهدد، ولفترة طويلة قادمة، بتعريف ما كان يومًا ما حزبًا كبيرا.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot