لم يغادر دونالد ترامب البيت الأبيض بعد في الوقت الذي يحاول فيه بعض الجمهوريين التميّز من أجل استعادة جزء من قاعدته الانتخابية. ويجب إضافة اسم السناتور جوش هاولي إلى قائمة المترشحين المحتملين.
الأربعاء، قال السيناتور عن ولاية ميسوري إنه سيرفض المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 خلال التصويت في الكونجرس، السادس من يناير. ورغم توقع أنه سيكون السناتور الوحيد الذي سيتصرف على هذا النحو، فإن تصريحه ليس تافهاً.

خلال الاجتماع الأول لأعضاء الكونغرس المنتخبين حديثًا، في 6 يناير، سيتم عد أصوات الهيئة الانتخابية. تتم هذه العملية في مجلس النواب، تحت إشراف رئيس مجلس الشيوخ ونائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس. وهذا إجراء شكلي لا يحظى عادة باهتمام كبير.
أثناء عملية الفرز، من الممكن نظريًا أن يعارض النواب نتائج الانتخابات، أو يحاولون عكسها. ومع ذلك، لفرض التصويت في الكونجرس، يجب أن يحصل هؤلاء الممثلون على دعم سيناتور، ومن هنا تأتي اهمية تصريح جوش هاولي الأخير.

هل يملك بعض الممثلين الجمهوريين والسيناتور هاولي فرصة حقيقية لمنع جو بايدن من أداء اليمين في 20 يناير؟ لا. ان معارضتهم ستؤخر الإجراءات لساعات قليلة فقط، الا انها ستسلط، خاصة، الاضواء على المتمرد.

ومرة أخرى، في هذا الملف، نرى أن احترام الديمقراطية والمؤسسات يتلقى ضربة قوية. ومرة أخرى هناك استعداد لازدراء اصوات الأمريكان من أجل تغذية الطموحات الشخصية. ان عدد الذين لا يخجلون من استثمار أي ثغرة في محاولة الوصول الى السلطة، في ازدياد.
لقد اشرت عديد المرات الى أن النظام الأمريكي يحتاج إلى دفعة جادة والكثير من الإصلاحات، لكن السياق الحالي يثير الشكوك في إمكانية إجراء أي تغييرات على المدى القصير... ربما يجب الذهاب إلى نهاية هذا الجنون قبل تحقيق ذلك.