نافذة مشرعة

خروج يليق بدونالد ترامب...!

خروج يليق بدونالد ترامب...!

يبدو أن الرئيس المهزوم مصمم على تسميم الأجواء، وابتزاز الأموال من أنصاره، وعدم التخلي عن قبضته على الحزب الجمهوري.ورغم ويلات الوباء، لم يعد دونالد ترامب يبالي حتى بالتظاهر بأنه يحكم. وبينما يستمر في الادعاء بأنه يستطيع قلب الانتخابات، فإنه يُعد لعودته عام 2024. ويخاطر بأن يكون سلوكه خلال هذه الفترة الانتقالية عبئًا عليه.

غش المتبرعين
   يواصل دونالد ترامب التأكيد على أن فوز جو بايدن لا يمكن أن يكون إلا نتيجة مؤامرة ضخمة، مؤامرة مثالية إلى درجة أنها لم تترك أي أثر. وتحوّل محاموه إلى أضحوكة المجتمع القانوني بعد فشلهم في عشرات الدعاوى القضائية حيث لا يملكون دليلا يقدّمونه.
   الوحيدون الذين يبدو أنهم يؤمنون بنظريات المؤامرة التي ينسجها ترامب، هم المتبرعون الذين تمكن من ابتزاز أكثر من 170 مليون دولار منهم، بتعلّة تمويل اعتراضاته القانونية.
   ما لا يقوله ترامب لمؤيديه، الذين يبتلعون هراءه، هو أن جزءً صغيرًا من تبرعاتهم يذهب لتمويل هذه الأعمال العبثية، وأن الجزء الأكبر من الأموال التي يتم جمعها سيذهب إلى لجنة إعادة انتخابه. ولا يخبرهم أيضًا أنه يمكنه التصرف في هذه المبالغ على النحو الذي يراه مناسبًا، إما عن طريق إنفاقها في أعماله الخاصة، أو وضعها في جيبه مباشرة.

خطر الانزلاق
   ولجمع هذه الجائزة الكبرى، أقنع ترامب عشرات الملايين من الأمريكيين بأن العملية الانتخابية فاسدة.
   إن جهود الرئيس لنزع الشرعية عن الانتخابات، والدعوة إلى ما لا يقل عن انقلاب من قبل بعض المقربين منه، يمكن أن يسمّما الديمقراطية الأمريكية.
   وكل هذا يساعد على تعزيز القناعة لدى بعض المتطرفين بأن كل الوسائل مبرّرة لدعم بطلهم الذي سقط ظلماً.
   لم يفتح باب العنف بعد، لكن العديد من مسؤولي الانتخابات في الولايات الرئيسية التي هربت من ترامب، يتلقون تهديدات واضحة.

الحزب الجمهوري مخدوع
   في الأيام الاخيرة، أطلق مسؤول انتخابي في جورجيا صرخة صادقة عممت على نطاق واسع تدعو الرئيس إلى التخلي عن أفعاله المناهضة للديمقراطية، وحث الجمهوريين على إدانته... لم يجبه أحد.
   لن يعترف ترامب أبدًا بالهزيمة، وهو يعتزم انتهاك جميع الاتفاقيات المتعلقة بالعملية الانتقالية، بما في ذلك رفضه حضور أداء خليفته اليمين الدستورية.
   ويبدو أن الرئيس المنتهية ولايته مستعد للاستمرار في مساعيه لهدم المعايير الديمقراطية لبلده إلى درجة أن عناده قد يكلف الجمهوريين الفوز في الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا، ويفقدهم السيطرة عليه.
   ولا شك أن دونالد ترامب مقتنع بأن قبضته على الحزب الجمهوري تجعله قادرًا على البقاء سياسيًا حتى لو تحول الانتقال إلى كارثة. ومع ذلك، إذا كان من الصعب استنتاج إن كانت أفعاله الحالية ستساعده على استعادة الرئاسة عام 2024، فالمؤكد أنه لن يتردد وهو يسقط في جرّ حزبه معه.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot