بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
إيطاليا على أبواب الأزمة مجددا:
هل سيستقيل «سوبر ماريو» ليترشّح للرئاسة...؟
-- ترشح رئيس الوزراء ماريو دراجي للرئاسة سيؤدي إلى تفجير الائتلاف الحاكم الهش
-- حزب برلسكوني، فورزا إيطاليا، يهدد بالعودة إلى المعارضة إذا تم انتخاب منافسه
إذا انطلق في السباق الرئاسي الإيطالي هذا الأسبوع، سيفجّر رئيس الوزراء ماريو دراجي الائتلاف الحاكم الهش. حتى الآن، تم تصويره على أنه “سوبر ماريو”، منقذ منطقة اليورو ثم إيطاليا الأسيرة لاختلالاتها السياسية المزمنة.
وها إنه في مطلع فبراير، قد نجده في دور “الجد في خدمة المؤسسات”، كما يصف ماريو دراجي نفسه. أي، كرئيس للجمهورية الإيطالية، حيث تنتهي فترة السبع سنوات للمحتل الحالي لقصر كويرينال، سيرجيو ماتاريلا، في 3 فبراير.
نصر يريده ولكنه ليس مضمونا. سيجتمع المجمّع الانتخابي المكوّن من نواب وسيناتورات ومندوبين إقليميين في 24 يناير لإجراء الجولة الأولى من التصويت. وللفوز، سيتعين على الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، الحصول على ثلثي أصوات هذا المجمّع، وستكون الأغلبية البسيطة كافية من الجولة الرابعة. ورغم -أو بسبب -شعبيته، فإن ماريو دراجي غير متأكد من النجاح، الى درجة أنه قلق بشأن ترك منصبه كرئيس للوزراء.
تم استدعاؤه للإنقاذ في فبراير 2021 لخلافة جوزيبي كونتي (حركة 5 نجوم) وإخراج البلاد من الأزمة الصحية، وسيغادر السبعيني السفينة في أسوأ وقت. فعلى غرار كامل أوروبا، تعاني إيطاليا مجددا من صدمة صحية عنيفــــة بســـبب متحوّر أوميكرون.
سيلفيو برلسكوني بالمرصاد
كما عليها اتّباع أجندة إصلاحية في غاية الصرامة حتى تتمتع بأموال خطة التحفيز الأوروبية، والتي تعد إيطاليا المستفيد الرئيسي منها بما يقرب من 200 مليار يورو. ومن هنا، ارتباك دوائر الأعمال، وقلق إيمانويل ماكرون، الذي يتولى الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى الأول من يوليو، والذي سيفقد حليفًا ثمينًا لضبط موسيقاه على أجندة الإصلاح الأوروبية.
دراجي هو قبل كل شيء، الرجل الذي يضمن وحدة الائتلاف الواسع القائم، والذي يمتد من اليسار الراديكالي إلى أقصى اليمين، وتمتد فترته حتى عام 2023. “لا يريد النواب انتخابات جديدة، وسيتحتّم، في حال تعيينه، إيجاد رئيس آخر للحكومة، وهو أمر صعب للغاية”، يرى جيوفاني اورسينا أستاذ العلوم السياسية في جامعة لويس في روما. ثم هناك عقبة في طريقه اسمها سيلفيو برلسكوني، 85 عامًا، الحالم أيضًا بأن يصبح رئيسًا رغم مشاكله الصحية ومتاهاته القضائية المستمرة. وصرّح “الكافالييري” إن حزبه، فورزا إيطاليا (يمين)، سيعود إلى المعارضة إذا تم انتخاب منافسه.
منصب الرئيس
ليس شرفيًا فقط
في الآونة الاخيرة، نشر امبراطور الإعلام والعقارات صفحة إعلانية تمجّده في اليومية الوطنية” لو جورنال” التي يملكها شقيقه باولو. “وقبل أيام معدودة أعلن قادة اليمين واليمين المتطرف ماتيو سالفيني “الرابطة” وجورجيا ميلوني “فراتيلي ديتاليا” وأنطونيو تاجاني “فورزا إيطاليا” دعمهم له، وحثّوه على إعلان ترشحه رسميًا، يضيف مارك لازار أستاذ علم الاجتماع السياسي في ساينس بو ومتخصص في شبه الجزيرة الإيطالية، وهو ما يمكن أن يفعله يوم الخميس. ولكن، لن تغمر السعادة جميع المسؤولين المحليين المنتخبين، لأن الرجل قسّم إيطاليا كثيرًا».
تبقى المعركة شرسة، لأن منصب الرئيس ليس مجرد منصب شرفي: إنه يفرض لعب دور رجل الإطفاء في حال عدم استقرار الحكومة، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وضمان الامتثال للقوانين والدستور. و “في حال حدوث مازق عميق، يمكن إعادة انتخاب سيرجيو ماتاريلا إذا طلبت منه جميع الأطراف الموافقة على البقاء، حتى لو استقال بعد عامين”، يشير جيوفاني أورسينا... طريقة لتسليم المشعل بهدوء أكثر.
-- حزب برلسكوني، فورزا إيطاليا، يهدد بالعودة إلى المعارضة إذا تم انتخاب منافسه
إذا انطلق في السباق الرئاسي الإيطالي هذا الأسبوع، سيفجّر رئيس الوزراء ماريو دراجي الائتلاف الحاكم الهش. حتى الآن، تم تصويره على أنه “سوبر ماريو”، منقذ منطقة اليورو ثم إيطاليا الأسيرة لاختلالاتها السياسية المزمنة.
وها إنه في مطلع فبراير، قد نجده في دور “الجد في خدمة المؤسسات”، كما يصف ماريو دراجي نفسه. أي، كرئيس للجمهورية الإيطالية، حيث تنتهي فترة السبع سنوات للمحتل الحالي لقصر كويرينال، سيرجيو ماتاريلا، في 3 فبراير.
نصر يريده ولكنه ليس مضمونا. سيجتمع المجمّع الانتخابي المكوّن من نواب وسيناتورات ومندوبين إقليميين في 24 يناير لإجراء الجولة الأولى من التصويت. وللفوز، سيتعين على الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، الحصول على ثلثي أصوات هذا المجمّع، وستكون الأغلبية البسيطة كافية من الجولة الرابعة. ورغم -أو بسبب -شعبيته، فإن ماريو دراجي غير متأكد من النجاح، الى درجة أنه قلق بشأن ترك منصبه كرئيس للوزراء.
تم استدعاؤه للإنقاذ في فبراير 2021 لخلافة جوزيبي كونتي (حركة 5 نجوم) وإخراج البلاد من الأزمة الصحية، وسيغادر السبعيني السفينة في أسوأ وقت. فعلى غرار كامل أوروبا، تعاني إيطاليا مجددا من صدمة صحية عنيفــــة بســـبب متحوّر أوميكرون.
سيلفيو برلسكوني بالمرصاد
كما عليها اتّباع أجندة إصلاحية في غاية الصرامة حتى تتمتع بأموال خطة التحفيز الأوروبية، والتي تعد إيطاليا المستفيد الرئيسي منها بما يقرب من 200 مليار يورو. ومن هنا، ارتباك دوائر الأعمال، وقلق إيمانويل ماكرون، الذي يتولى الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى الأول من يوليو، والذي سيفقد حليفًا ثمينًا لضبط موسيقاه على أجندة الإصلاح الأوروبية.
دراجي هو قبل كل شيء، الرجل الذي يضمن وحدة الائتلاف الواسع القائم، والذي يمتد من اليسار الراديكالي إلى أقصى اليمين، وتمتد فترته حتى عام 2023. “لا يريد النواب انتخابات جديدة، وسيتحتّم، في حال تعيينه، إيجاد رئيس آخر للحكومة، وهو أمر صعب للغاية”، يرى جيوفاني اورسينا أستاذ العلوم السياسية في جامعة لويس في روما. ثم هناك عقبة في طريقه اسمها سيلفيو برلسكوني، 85 عامًا، الحالم أيضًا بأن يصبح رئيسًا رغم مشاكله الصحية ومتاهاته القضائية المستمرة. وصرّح “الكافالييري” إن حزبه، فورزا إيطاليا (يمين)، سيعود إلى المعارضة إذا تم انتخاب منافسه.
منصب الرئيس
ليس شرفيًا فقط
في الآونة الاخيرة، نشر امبراطور الإعلام والعقارات صفحة إعلانية تمجّده في اليومية الوطنية” لو جورنال” التي يملكها شقيقه باولو. “وقبل أيام معدودة أعلن قادة اليمين واليمين المتطرف ماتيو سالفيني “الرابطة” وجورجيا ميلوني “فراتيلي ديتاليا” وأنطونيو تاجاني “فورزا إيطاليا” دعمهم له، وحثّوه على إعلان ترشحه رسميًا، يضيف مارك لازار أستاذ علم الاجتماع السياسي في ساينس بو ومتخصص في شبه الجزيرة الإيطالية، وهو ما يمكن أن يفعله يوم الخميس. ولكن، لن تغمر السعادة جميع المسؤولين المحليين المنتخبين، لأن الرجل قسّم إيطاليا كثيرًا».
تبقى المعركة شرسة، لأن منصب الرئيس ليس مجرد منصب شرفي: إنه يفرض لعب دور رجل الإطفاء في حال عدم استقرار الحكومة، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وضمان الامتثال للقوانين والدستور. و “في حال حدوث مازق عميق، يمكن إعادة انتخاب سيرجيو ماتاريلا إذا طلبت منه جميع الأطراف الموافقة على البقاء، حتى لو استقال بعد عامين”، يشير جيوفاني أورسينا... طريقة لتسليم المشعل بهدوء أكثر.